الناصري: سفير مالي قدم لي «الحاج»

سعيد الناصري، رئيس الوداد الرياضي

سعيد الناصري، الرئيس السابق لمجلس عمالة الدار البيضاء ونادي الوداد الرياضي. 2022 Sebastian Frej/MB Media

في 09/05/2025 على الساعة 21:45

أقوال الصحفلم تتوقف التصريحات المثيرة للجدل التي يدلي بها سعيد الناصري، الرئيس السابق لمجلس عمالة الدار البيضاء ونادي الوداد الرياضي، المتابع على خلفية ملف «إسكوبار الصحراء»، بعد أن أفاد، في الدقائق قبل الأخيرة من إنهاء الجلسة الثالثة للاستماع إليه أمام هيأة المحكمة بغرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية البيضاء، بأن من عرّفه بالمالي، أو من يعرف بـ«إسكوبار الصحراء»، هو سفير دولة مالي، الذي قدمه له على أنه مستشار للرئيس، وأخبره أن رئيس دولة مالي «وصاه عليه».

وأوردت يومية «الصباح»، في عددها لنهاية الأسبوع الجاري، أن من النقاط التي أثارت غضب المتهم هي التصريحات التي أدلى بها المالي أمام الفرقة الوطنية، والتي اتهمه فيها بالنصب في شأن الشقق ومبالغ مالية كبرى وأنه عضو ضمن شبكة تهريب المخدرات إلى جانب بعيوي ومكلف بالعلاقات العامة واللوجستيك، ليتساءل: أي علاقات؟ وأي لوجستيك؟، مضيفا: «هذا السيد»، في إشارة إلى «إسكوبار الصحراء»، يطلق تصريحات تلطخ سمعة البلاد والمؤسسات المكلفة بالمراقبة، فهذا لا ينتقم من الناصري بل ينتقم من البلد المعروف عالميا بالمصداقية.

وأضاف: «إذ أنه على افتراض أن ما قاله صحيح، فإن اللوجستيك يتطلب أن أكون قد قدمت رشاوي إلى الجنود أو الدرك لتسهيل تمرير المخدرات، «وحاشا لله إن كنت أقدم رشاوي للعسكر الجنود تابعون لمؤسسة الدولة ويعملون تحت إشراف الملك. ائتوني فقط بشخص واحد يثبت هذا الكلام»، مشددا على أنه، على امتداد عشر سنوات الأخيرة، كان تحت المراقبة وثلاث سنوات وهو تحت الرقابة السمعية.

واتهم الناصري، صاحب شركة لبيع السيارات بالتزوير، في شأن السيارة التي باعه إياها والتي ادعى المالي أنها في ملكيته، ليدلي للمحكمة بوثائق تفيد أنه هو من اشتراها، مطالبا المحكمة بالتحلي بسعة الصدر واستدعاء الشهود للوقوف على حقيقة الأمر على اعتبار أن ما صرحوا به مخالف للواقع وتفنده الوثائق.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 09/05/2025 على الساعة 21:45