وجاء إعلان ريو عقب سلسلة من اللقاءات جمعته بوالي جهة العيون-الساقية الحمراء، عبد السلام بكرات، ورئيس الجهة، سيدي حمدي ولد الرشيد، إضافة إلى رئيس المجلس الجماعي للعيون، مولاي حمدي ولد الرشيد. وأكد في تصريح صحفي أن المجموعة ستشرع قريبًا في تمويل مشاريع بالأقاليم الجنوبية، مشددًا على التزام الوكالة بالمساهمة في الدينامية التنموية التي تشهدها المنطقة.
وأشار ريو، الذي يقود وفدًا رفيع المستوى في زيارة عمل إلى المغرب، إلى أهمية الاستثمارات المنجزة في الجهة، مبرزًا أن الوكالة الفرنسية للتنمية قادرة على تقديم دعم تقني ومالي تكميلي لتعزيز هذه الجهود.
وعبّر المسؤول الفرنسي عن « إعجابه الكبير » بجودة البنيات التحتية التي تعرفها جهة العيون-الساقية الحمراء، مؤكدًا أن هذه المؤهلات ستُسهم في توفير فرص شغل حقيقية تستجيب لطموحات الشباب المحلي.
كما نوه بإطلاق مشاريع المقاولات الخاصة وإنشاء مناطق صناعية بالجهة، معتبرا أن انخراط الوكالة في تمويل هذه المشاريع من شأنه تشجيع الفاعلين الاقتصاديين من خلال تقديم حلول تمويلية ملائمة.
وفي سياق متصل، كشف ريو عن استعداد الوكالة لتعزيز تعاونها مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، خصوصًا في مجالات البحث التطبيقي والفلاحة، مشيرًا إلى توقيع اتفاق مهم في الرباط يهم إزالة الكربون من سلسلة القيمة الخاصة بالمجموعة.
وتابع وفد الوكالة خلال زيارته عروضًا تقديمية حول برنامج التنمية الجهوية وبرنامج تنمية الجماعة، كما اطّلع على المشاريع المُدرجة ضمن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2015.
وشكلت اللقاءات التي عُقدت بمدينة العيون فرصة للوفد الفرنسي للوقوف على الزخم التنموي الذي تعرفه الجهة، وعلى المبادرات التي تروم تحويلها إلى قطب اقتصادي استراتيجي.
وشملت الزيارة الميدانية عددًا من المشاريع السوسيو-تربوية والاقتصادية، حيث عاين أعضاء الوفد عن كثب الجهود المبذولة في سبيل تحقيق تنمية مندمجة وشاملة.
كما زار الوفد ميناء العيون، حيث قدمت له شروحات حول النشاط التجاري البحري وتفريغ المنتجات السمكية، إضافة إلى مشروع توسعة المنصة المينائية. وختم الوفد زيارته بجولة في المعهد الإفريقي للأبحاث في الزراعة المستدامة التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، حيث تعرّف على مهام هذه المؤسسة البحثية.
وتندرج هذه الزيارة في إطار الشراكة الاستثنائية المعززة التي وقعها الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي تعكس رغبة مشتركة في توطيد التعاون الثنائي، ودعم جهود التنمية المستدامة والشاملة في مختلف جهات المملكة.
