وأكد ريو، في تصريح للصحافة عقب لقاءات أجراها مع والي جهة الداخلة-وادي الذهب، عامل إقليم وادي الذهب، علي خليل، ورئيس مجلس الجهة، الخطاط ينجا، ورئيس المجلس الجماعي للداخلة، الراغب حرمة الله، أن «الوكالة الفرنسية للتنمية، باسم الدولة الفرنسية، ترغب في استكشاف سبل المساهمة في تنمية جهة الداخلة وادي الذهب».
وأضاف ريو، الذي يقود وفدا هاما في إطار زيارة ميدانية للمغرب، أن الوكالة الفرنسية للتنمية ستعمل أيضا على تعزيز قدرات الفاعلين المحليين، خاصة في مجال التخطيط التنموي، مشددا على أهمية التنسيق مع الجهة، والمصالح الجهوية متعددة الخدمات وشركات التنمية المحلية.
ومن جهة آخرى، عبّر عن إعجابه بالمؤهلات الطبيعية والثقافية التي تزخر بها الجهة، مشيرا على وجه الخصوص إلى المحيط الأطلسي والمناظر الطبيعية الصحراوية والمواقع الأثرية، فضلا عن تنوع التراث في هذه الجهة.
وقال إن هذه المؤهلات تمنح المنطقة إمكانات تنموية استثنائية، لاسيما في قطاعات السياحة والثقافة والاقتصاد الأزرق.
وقد مكنت اللقاءات، التي عقدت بالداخلة، الوفد الفرنسي من الاطلاع على دينامية التنمية الشاملة بالمنطقة، وكذا البرامج والمشاريع التي يتم إنجازها بهدف جعل هذه الجهة مركزا استراتيجيا.
وبالمناسبة ذاتها، قام أعضاء الوفد الفرنسي بزيارات ميدانية إلى ورش ميناء الداخلة الأطلسي، وهو مشروع رائد ضمن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة، بالإضافة إلى ميناء الصيد بالداخلة.
وتندرج زيارة المدير العام لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية في إطار الشراكة الاستثنائية المعززة، الموقعة بين الملك محمد السادس والرئيس إيمانويل ماكرون، وتعكس بشكل ملموس الإرادة المشتركة لتعزيز التعاون الثنائي الغني بين البلدين، ودعم الديناميات التنموية الشاملة والمستدامة بمختلف جهات المملكة.
