وقال عبد الفتاح محب، مدير المستشفى الإقليمي المختار السوسي بتارودانت، إن قسم المستعجلات استقبل 15 ضحية، فارق 5 منهم الحياة، بينما خضع الباقون للعلاجات الأولية، بينهم جرى نقل حالتين حرجتين نحو المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، إضافة إلى حالتين أصيبتا بجروح طفيفة.
وأشار محب في تصريح لموقع Le360 إلى أن الأطقم الطبية استنفرت كافة إمكانياتها لتقديم العلاجات الضرورية، موضحا أن الإصابات تراوحت بين كسور ورضوض على مستوى الأطراف والدماغ.
من جهته، عبّر حميد آيت الشرقي، أحد أقارب الضحايا، عن صدمته من الحادث، موضحا أن القتلى الخمسة، وجميعهن نساء من جماعة سيدي دحمان بإقليم تارودانت، كنّ في طريقهن إلى ضيعات فلاحية بضواحي بيوكرى للعمل اليومي.
«البيكوبات».. ناقل الموت المستمر!
حمّل رشيد سليماني، الكاتب الوطني لقطاع النقل الطرقي بالاتحاد العام للشغالين بالمغرب، مسؤولية هذه الحوادث المتكررة إلى استمرار اعتماد نقل المستخدمين عبر سيارات غير مهيكلة تُعرف بـ«البيكوبات».
وقال سليماني إن النقابة سبق أن وجهت شكايات متكررة للمسؤولين بشأن هذا النوع من النقل، دون أي تفاعل يُذكر، معتبرا أن هذا القطاع «عشوائي وخطير، ولا يحترم المعايير القانونية، خاصة في ما يتعلق بعدد الركاب المسموح به وسلامة الوسائل المستعملة».
ودعا المسؤول النقابي الجهات المعنية إلى تحمل مسؤوليتها ووقف هذا «النزيف البشري » المتكرر الذي أصبح يحصد الأرواح باستمرار على الطرق الوطنية.